قصة فداء اسماعيل بين القراءن

قصة فداء اسماعيل بين القراءن والانجيل ودلالة جديدة على التحريف

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه
أولا كل عام أنتم بخير
(بمناسبة عيد الأضحى) جعله الله عيدا سعيدا علينا وعلى أمتنا الأسلامية
نعرف طبعا سر تلك الأضحية التى نقدمها فى العيد وذلك فى ذكرى فداء الله لأسماعيل أبو العرب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
ذكرت قصة الفداء فى القران وفى سفر التكوين الذى يؤمن به النصارى واليهود على السواء
ولكن الاختلاف فى القصتين فى هوية الذبيح ففى القرأن هو اسماعيل عليه السلام اما فى العهد القديم فهو اسحق عليه السلام فأيهما أصدق
طبعا السؤال ماله من نفع لان القرأن هو الأصدق من دون شك و لأننا نؤمن بكل حرف من القرأن ولكن أعداء الله لا يؤمنون فسأخاطبهم بكتابهم وأبين منه صدق كتابنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم


وردت القصة فى القرأن فى سورة الصافات بدأ من الأية100 ضاربة أروع أمثلة الطاعة التامة للخالق عز وجل والمقصود بقصة الفداء اسماعيل عليه السلام
ووردت فى الكتاب المقدس فى سفر التكوين (وكلم أسحق أباه أبراهيم وقال يا أبى قال هاأناذا يا ابنى فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة)
وكما قلت نحن لا نحتاج دليل على صدق القرأن ولكن هؤلاء لايمكن محاورتهم الا بما يؤمنون به
ولننظر معا الى الأية 16 من الاصحاح 16 سفر التكوين(فولدت هاجر لأبرام (ابراهيم)ابنا.ودعا ابرام اسم ابنه الذى ولدته هاجر اسماعيل.وكان ابرام ابن ست وثمانين سنه لما ولدت هاجر اسماعيل)اذن كان عمر سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام عند ولادة اسماعيل 86سنة ولكن كم كان عمره عندما أنجب اسحق
من نفس السفر يتبين أن عمر سيدنا ابراهيم كان 100سنة وذلك طبقا 5/16
(وكان ابرام ابن مئة سنة لما ولد له اسحق ابنه)
اى ان اسماعيل ولد قبل اسحق بأربعة عشرة سنة ولكن مادلالة ذلك على أن اسماعيل عليه السلام هو صاحب قصة الفداء
الذى يثبت ذلك الأيه رقم 2 اصحاح 22 سفر التكوين حيث تقو ل الأية(فقال خذ ابنك وحيدك الذى تحبه اسحق واذهب الى أرض المريا وأصعده هناك محرقةعلى أحد الجبال التى أقول لك)اذن الايه تقول اسحق ولكنها تقول وحيدك فكيف ذلك وقد ولد اسماعيل قبل اسحق بأربعة عشرة عام!!!!!!
اقول لكم انه لما تم التحريف تم ذلك لأن اسماعيل أبو العرب أما اسحق فهو ابو اليهود المحرفون الاصليون
ولكنها مشيئة الواحد القهار بأن تبقى كلمة وحيدك شاهد على كذب المحرفين
ولكن بالطبع لن يصمت النصارى فسيحاولون الدفع باى عذر لدرء شبهة التحريف ولهما فى ذلك سبيلين لا ثالث لهما 1- القول بوفاة اسماعيل قبل ذلك اليوم ولذا فكلمة وحيدك تقصد الوحيد الذى تبقى لك 2-القول بأن اسماعيل ابن جارية فلا يعد ابنا لأبراهيم عليه السلام
ولكن هيهات هيهات ففى سفر التكوين ورد ان اسماعيل عاش 137 سنة وعاش ابراهيم عليه السلام 175 سنة ولكن وفر علينا الكتاب المقدس عناء الحساب وكذلك الرد على الادعائين معا و ذلك فى اية واحدة فى سفر التكوين9/25 (ودفنه اسحق واسماعيل ابناه فى مغارة المكفيلة) وفى ذلك رد على الادعائين كما أن ادعاء بعدم بنوة اسماعيل مردود عليه بالكثير من الامثلة منه ما ذكرته أنفا
وأخر نقطة مستفادة من هذه القصة هى الرد على المشككين فى سيد ولد ادم أجمعين سيد الأولين الأخرين محمد صلوات ربى و سلامه عليه فلو أن محمد وضع القرأن لماذا يخالف قوله قول أهل الكتاب فكان الأحرى به مجاراة جيرانه اليهود أو النصارى حتى لا يضع نفسه فى موضع الريبة والشك منهم
والاجابة على ذلك سهلة وبسيطة لان حبيبنا لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى
وفى لختام ارجو الا تنسونى من صالح دعائكم وكذلك صاحب المقالة الاصلية اخونا فى الله سلام
وصلو سلمو على رسولكم الامين محمد